إضافة سؤال

السؤال

منذ 4 أسابيع

مجاب

بعد المناقشة والتحليل، اكتب الموضوع مع معلمك:

بعد المناقشة والتحليل، اكتب الموضوع مع معلمك:

 

الإجابات

منذ 4 أسابيع

استيقاظ من غفلة
كان حلماً غريباً قاسياً، كنت فيه إنساناً عاجزاً بلا أهل ولا مأوى. استيقظت منه خائفاً، ولم يكن استيقاظي من نوم، بل كان استيقاظاً من غفلة، من حياة ملؤها التذمر والجحود ونكران النعم.
كان فارس شاباً يملك كل شيء، لكنه لم يتوقف يوماً عن التذمر. يشتكي من الطعام والخدمة، وينتقد والده الحكيم على كل صغيرة وكبيرة. ذات ليلة، وبعد شجار عنيف مع والده حول "نقص" في غرفة نومه الفخمة، خرج فارس غاضباً إلى حديقة القصر الباردة، وجلس على مقعد حجري ثم غفا.
بدأ الحلم القاسي. وجد فارس نفسه فجأة في شارع مظلم وموحش. شعر بالبرد يمزق جسده، وجوعه ينهش معدته. لم يكن يملك أي شيء: لا بيت، لا أهل، لا حتى جدار يحميه. حاول أن يستعطف المارة، لكنهم تجاهلوه. كان يشعر بالعجز والوحدة المطلقة. أدرك كم هي عظيمة نعمة الفراش الدافئ والماء النظيف، التي كان يتذمر منها يومياً.
ارتجف فارس وفتح عينيه فجأة. كان لا يزال في حديقة قصره. لم يكن شعوره بالخوف ناجماً عن نوم عابر، بل كان استيقاظاً من الغفلة التي عاشها طويلاً.
هرع فارس إلى داخل القصر، بحث عن والده الذي كان يستعد للنوم. عانقه بحرارة ودموعه تسيل، قائلاً: "أبي، سامحني. لقد أيقظني الله من غفلتي. أدركت اليوم أني كنت جاحدًا لنعم لم أستحقها. لن أتذمر ثانية".
المغزى: النعم الحقيقية ليست في الكمال المادي، بل في الأمان والأهل والمأوى. التذمر يحجب عنك رؤية ما لديك، والشكر هو مفتاح السعادة.
0
إضافة إجابة

شارك السؤال